نقترب من اللحظة الحاسمة لموعد انطلاق كأس العالم لكرة القدم 2022، حيث يتطلع الجميع لفعالية عالمية تستضيفها قطر بجاهزية عالية وأفكار ملهمة تعكس التطور الذي وصلت إليه التقنية.إليك بعضاً من الابتكارات التي نفذتها قطر من أجل استضافة كأس العالم.
تقنيات التكييف في الملاعب
يعتبر المناخ الصحراوي والرطب نسبياً في قطر تحدّياً كبيراً، حيث تتزايد الحرارة والرطوبة عند تواجد جمع كبير من الأشخاص في مكان واحد، هذا إضافةً إلىأن اللاعبين بحاجة للمحافظة على درجة حرارة أجسامهم أثناء الجري واللعب لضمان الأداء العالي.تم تجاوز هذه المشكلة بحيث تصل درجات الحرارة إلى حوالي24-28 درجةمئويةعلىالمدرجات و 23 درجةمئويةفي ساحة اللعبحتى لو وصلت درجة حرارة الطقس الخارجي إلى 40 درجة مئوية. وهنالك مجموعة من الحلول التي قامت بها قطر من أجل ذلك.
حلول متفردة تبعاً لأجزاء الملعب
يتم تبريد منطقة المشجعين عبر فتحات تهوية صغيرة أسفل المقاعد تساعد في تدفق الهواء بلطف بين المشجعين، بينما تعمل مضخات قوية على نشر الهواء البارد أعلى من ساحة اللعب بأمتار قليلة. كما يتم سحب الهواء الحار من داخل الملعب وإعادة ضخه بعد تنقيته وتبريدهباستخدام خزانات مياه.
ملاعب بتصاميم مبتكرة
إضافةً إلى الأنظمة الثورية الجديدةللتبريد والمطبّقة في 7 من ملاعب قطر التي تستضيف المباريات، هنالك اعتماد كبير على الهندسة المعمارية للملاعب،إضافةً إلى اختيار الألوان الفاتحة وتصميم أسقف قابلة للفرد والطي حسب الحاجة كما في ملعب البيت.من جهة أخر ىتساعد الأشكال الانسيابية للملاعب في توجيه الهواء الحار بعيداً عن ساحة اللعب .
حلول صديقة للبيئة
تقدم قطر في نسخة المونديال لهذا العام مثالاً حيّاً لإمكانية تنفيذ مشروع عالمي كبير مثل كأس العالم باستراتيجيات مستدامة، وإليك هنا أبرز التقنيات المستخدمة في بناء وتشغيل بعض الملاعب التي تستضيف مباريات كأس العالم.
ملعب قابل للتفكيك بالكامل
تم بناء ملعب 974 من أجل كأس العالم 2022، وسيتم تفكيكه بالكامل بعد الانتهاء ليعاد استخدامه في الدول الأخرى المستضيفة لكأس العالم في السنوات المقبلة، كما إن مكونات البناء المؤلفة من حاويات الشحن البحري الفولاذية تساهم في إعادة تدوير الموارد وتقليل الوقت اللازم لتنفيذ الملعب.
ملعب مَبني من مواد معادة التدوير
النموذج الثاني الحاصل على شهادة الاستدامة حسب معايير المنظومة العالمية لتقييم الاستدامة(GSAS) هو ملعب أحمد بن علي، أو كما يعرف بملعب الريان، حيث تم هدم الملعب وإعادة بنائه بالكامل، مع استخدام 80% من مواد الملعب القديم، كما يتخذ مجموعة من الإجراءات لرفع كفاءة استخدام الكهرباء والماء وتخفيض الانبعاث الكربوني الملوِّث للبيئة.
تشغيل ملعب لوسيل بالطاقة الشمسية
يحتاج التشغيل الكامل لأي ملعب طاقة كهربائية ضخمة، ولهذا فمن الحلول المبتكرة التي قدمتها قطر لاستضافة كأس العالم أن تستخدم الطاقة النظيفة، حيث يعتمد ملعب لوسيل أيكونيك على الطاقة الشمسية للتشغيل، وسيكون محاطاً بمواقف سيارات وأكشاك خدمة مغطاة بحقول الألواح الشمسية، لتنتج طاقة كافية لتشغيل الملعب والمباني المجاورة على مدار الساعة.
محطات الشحن الذكية
سيتم تثبيت مظلات هوائية تولّد الكهرباء من الطاقة الشمسية وقادرة على شحن الجوال عبر منافذ USB أو لاسلكياً، كما يمكن استخدام النخلة الإلكترونية كنقطة اتصال بالإنترنت أثناء شحن بطارية الجوال.
رصد "حالات التسلّل" شبه الآلي
هنالك ما هو أكثر من رصد وتحكيم الأهداف باستخدام كاميرات (VAR) أثناء كأس العالم 2022، حيث تم تطوير واختبار مجموعة من التقنيات ليتم تطبيقها بفعالية، من بينها استخدام 12 كاميرا لرصد الأهداف، وكرة مزوّدة بحسّاس بداخلها. ستتمكن لجنة التحكيم من إطلاق الحُكم على الأهداف التي تكون موضع جدل في غضون 20 إلى 70 ثانية.
تتبع المؤشرات الحيوية للاعبين
تخطط فيفا هذا العام للاعتماد على الأجهزة القابلة للارتداء في تتبع الحالة الصحية للاعبين، حيث يتم زرع حساسات في أقمشة الملابس الرياضية لمساعدة الطاقم الطبي في تحليل الوضع الصحي بشكل مباشر. ومن جهة أخرى توفّر مجموعة من الأجهزة القابلة للارتداء لتتبع الوضع الصحي لكبار السن من الجماهير.
لا شيء يضاهي متعة حضور المباراة من مدرج اللعب، وقطر في هذا العام تأخذ بالتجربة لآفاق مذهلة باستخدام العروض المضيئة، حيث تعتمد على المساحات الواسعة لأرضيات الملاعب والواجهات الخارجية المضيئة للاستاد لتقديم عروض ثلاثية الأبعاد، وتستخدم في ذلك عدداً من أجهزة العرض "البروجكتر" وأنظمة الصوت.
لا تفوت فرصة تخفيضات كأس العالم 2022 لدى إكسترا على مجموعة من الشاشات والمسارح المنزلية والثلاجات والعديد من الأجهزة الأخرى.